الخميس، 8 سبتمبر 2011

كم أحتاج إلى لغة لا يفهمها أحد إلا انا ,,,


كم أحتاج إلى لغة لا يفهمها أحد إلا انا , لا يعرف حروفها غيري أنا , لا يتكلمها ولا يكتبها سواي انا ,,,,

كم أتمنى أن أصرخ ولا يسمعني أحد , أن أبكي ولا يراني احد ,,,


كم أتوق إلى أن أبقى وحدي صامتة دون أن يعبث حتى الوقت معي ,,,

كم اتمنى أن أفتح أبواب شرفتي على مصراعيها , وألقي خارجها تلك الأوراق المبعثرة على الأرضية وأمزق الدفاتر المنسية ,,, أن أكسر
الأدراج المغلقة , وأحطم أقفال الكبرياء ,,,

ولكن ككل ليلة أوصد أبواب غرفة أسراري ,,,

ربي قطع الرجاء منهم جميعاً حتى من نفسي إلا بك ,,, لك حياتي وأستودعتك أسراري , إن كنت قد أثرت الصمت والكنمان في مجالسهم
وعند لقياهم , فمن دون البوح أنت تعلم سريرتي , صمتي لك , ولكم تعبت منه , لكن يزول التعب وتهون الألام عندما أعلم أن صمتي
عبادة , وعدم البوح به جهاد ,,,

لا حول ولا قوة إلا بك ,,,

أحبك يا رباه ,,, يا من ترمم الجروح , وتكفكف دموعي في خفاء الليل ,,,

وغفرانك ربي , هي حروف أبتدأتها , أبت الكنمان , وبالرغم من ذلك حرصت على إخفائها وراء السطور ,,, فيا ذو الكرم والمنة لا تحرمني
أجر صمتي ,,, ليس طمعاً في الأجر إنما طمعاً بقربك ,,,

أحبك يا رباه ,,,

..
.

.................................................................................... أم عبد الرحمن


ملاحظة هامة : حقوق خواطري محفوظة , يمنع نقل حرف واحد منها ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق